------------------------------------------------
بيان
امتداداً لمقاومة صحراوية بطولية طويلة، كان من أروع تجلياتها انتفاضة الزملة التاريخية، يوم 17 يونيو 1970، بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، كان يوم 20 ماي 1973 هو اللحظة الفاصلة التي قرر فيها الشعب الصحراوي، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، أن يخوض معركة الحرية والكرامة، معركة اللاعودة عن فرض خياراته الوطنية، وانتزاع حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة
إن تلك الشعلة المتقدة لم تكن لتخبو أمام الغزو المغربي الوحشي سنة 1975، وتلك المقاومة المستميتة لم تكن لتستسلم أمام ممارساته اللا إنسانية، وتلك المسيرة التحررية المظفرة لم تكن لتتراجع قيد أنملة، رغم أعمال القتل والتنكيل والاعتقال والاختفاء القسري، ورغم القنبلة بالنابالم والفوسفور الأبيض لإبادة الأطفال والنساء والعجزة الصحراويين العزل، ورغم معاناة اللاجئين الصحراويين الذين أخرجهم الغزو المغربي من ديارهم، ظلماً وعدواناً
في 20 ماي 1973، اندلعت شرارة الكفاح، وحطمت الثورة الصحراوية واقعاً استعمارياً مظلماً، وانتشلت شعبنا من غياهب التخلف والجهل والفقر والخنوع، وانتـقـلت به إلى مراحل متقدمة، وفتحت أمامه الآفاق واعدة، وعلى جميع الأصعدة. لقد كرست حقيقة الدولة الصحراوية، إن انتفاضة الاستقلال المباركة، التي تحل ذكراها الرابعة يوم غد، 21 ماي 2009 أحبطت مؤامرات المحتل المغربي، وأفشلت سياساته وحطمت جبروته ونشرت لهيب الثورة على كامل ربوع الوطن المحتل، وأزالت، إلى الأبد، كل خوف أو تردد، وزرعت روح الرفض والتحدي والمقاومة، وعززت وحدة الصحراويين وتماسكهم وتلاحمهم
وننتهز المناسبة لنحيي هذه الجماهير البطلة، ونترحم على شهداء الانتفاضة جميعاً، ونشد على أيادي المعتقلين السياسيين الصحراويين،إنها لمناسبة عظيمة، تستوجب منا وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء وشهيدات ثورتنا المجيدة، الذين سقوا بدمائهم الزكية هذا التراب الطاهر، وقدموا للأجيال مثال البطولة والشجاعة، وفي مقدمتهم مفجر الثورة، شهيد الحرية والكرامة، الولي مصطفى السيد.
كما أن هذه المناسبة المتميزة مدعاة لنتوجه بالتحية والتقدير إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، صانعي أمجادنا التليدة، ومصدر فخرنا واعتزازنا، المرابطين اليوم بإصرار فوق هذه الربوع المحررة ببطولاتهم وتضحياتهم، المتأهبين دائماً للذود عن حرمة الوطن واستكمال معركة التحرير وفرض السيادة الكاملة على تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
كما نتوجه بالتحية والإكبار إلى كافة جماهير شعبنا البطلة في كل مكان، وهي تصنع يوماً بعد يوم ملاحم المقاومة والصمود، تأبى الخنوع وترفض الاستكانة وتتشبث بمبادئ ومثل الثورة الصحراوية، من أجل الحرية والكرامة
ومن قبيل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا نحن الطلبة الصحراويين موقع اكادير الصامد نعلن ما يلي
تمسكنا برائدة كفاحنا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب كممثل وحيد واوحد للشعب الصحراوي
تشبثنا بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال التام
تضامننا المبدي واللامشروط مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعلى رأسهم معتقلي الصف الطلابي الصحراوي الأشاوس
سيفهم الصخر ان لم يفهم البشر على ان الشعوب اذا هبت ستنتصر
عن الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي أكادير الصامد 20/ماي/2009