بسم الله الرحمن الرحيم
ما واجهته منتديات الجزيرة توك ما هو إلاّ ثمن النجاحات والانتصارات التي حققتها .!
بعد عبث العابثين .. وبعد ان فقد ارشيف العديد من المشاركات ، لابد من أن نعود أجمل وأقوى ..
هنا ..
مشاركات الأعضاء في مسابقة القدس عاصمة الثقافة العربية
ونبدأ على بركة الله ..
المشاركة الأولى ..
النصر آت
بعنوان "لَنْ أنْتَظِــرْ"
أرضي وعرضي يُستباح
.قدسي تموت من الجراح
عمري تُبعثره الرياح
وتغضبون بمؤتمر؟!!!!!
كهلٌ أنا رغم السنين المعدودات
قلبي تعلّم كيف يسمو في الممات
والعزة التي اصبو لها...
وجدتها في جثتي وهي رفات
والنار تصرخ وهي فيهم تستعر..
وتهتفون بي...انتظر
لا لن انتظر
اني تعلمت الكثير..
ووجدت بيني وبينهم فرقاً كبير
هم يعشقون الانتظار
وانا اراه الانكسار
مادام رأسي في التراب
مادام وطني كالخراب
مادام عُربي كالسراب
بالله ماذا انتظر؟؟؟
اني سئمت الانتظار
ومللت تلوين الليالي بالنهار
هيهات يُرجع عرضي المسلوب ورقٌ واجتماع
هيهات غاصب ينحني
ويموت خوفا من حديثٍ،، من قلاع
هيهات مااُخذ بدمي
يعود بلا صراع
لا لن يفيد الانتظار
لاشئ عندي سوى انفجار
النار تصلى ارضنا
والذئب ينهش عرضنا
والموت يأتي كالمطر
والشعب يُلقى في الحفر
والقلب يهتف انفجر
ماذا جنيتم من وراء الانتظار!!
سوى التفرق والتمزق والمرار
هل تنشدون السلم من ارض الوغى؟؟
فأي جرم تصنعون واي عار!!
هيّا افيقوا واهبطوا
ملّت مقاعدكم
وهنت سواعدكم
سئمت شعوبكم
ضاقت دروبكم
والارضُ يغشاها الدمار
لا لن يفيد الانتظار
وحدي اخوض معاركي
وحدي يساندني الحجر
وجسدي الهزيل المنفجر
لن انتظر...سأنفجر
.
المشاركة الثانية :
عـمـر
ياقدس
في ليلة من الليال ..
كنت على اطراف عمان مارا بحدود الاردن مع فلسطين ..
كنت واقفا على اعتاب فلسطين احاول ان اسرق نظرة من هناك ..
كانت النجوم ترسل شعاعها الفضي الذي لا ينطفئ في الليل ..
و بينما احاول ان انظر رايت حدود فلسطين خطا احمر مثل النار تتالم منه بلادي الحبيبة هناك و كانها تنادينا
ان فكوا تلك النار عني ..
نظرت هنا و هناك و كانت امي معي فقالت لي : " هل تعلم يا بني ان القدس قريبة جدا من هنا " ؟
اخذت اتفكر و اتامل مرة و مرتين و ثلاثا .. ما اقرب بلادي الي و ما ابعدها عني .. !!
اخذت اتخيل نفسي في القدس .. امحو عنها ايات البؤس ..
احببت في ذلك اليوم ان اكتب مذكرتي عما رايت و اردت ان اخط بقلمي وفائي للقدس الحبيبة .. الى تلك الارض السليبة ..
يا قدس .. يا زهرة المدائن .. يا قبلة العاشقين .. يا قدس ..
يا الم المواجع و سيدة الكبرياء ..
يا قدسُ ..
ماذا ساكتب و القوافي نثرت دموعها على ورق الكلام ... ماذا ساكتب و رائحة ارضك لا زالت بدماء الشهداء الكرام .. ؟
لم يبق في القلب متسع لنفرح .. قبل ان نعبر مدن عينيك الشريفتين و نصلي في مسجدك الطاهر ..
يا قدسُ ..
ماذا ساكتب يا معراج الحبيب الى السماء .. ؟
ماذا ساكتب عن شوارعك المضاءة من الدماء .. ؟
ماذا ساكتب عن وجه حسنك المكلوم بالحنين و العناء .. ؟
ماذا ساكتب عن الثلج الذي تساقط عليك بالامس ليخفف عنك حرقة اللوعة و الالم و البكاء .. ؟
يا عشقي و الحنين .. لم انسك عبر السنين .. ايتها العروس التي الى خطابك تشتاقين .. انت الذي خطبنا لاجلك ابا عمار و الياسين ..
يا قدسُ ..
هلا رحمتنا قليلا ... ؟
الا تعلمين ان ذكرك على خاطري ... يهيج الامواج في بحار مشاعري .. ؟
متى تعلمين ان ذكرك الام و اوجاع ... عاصفة يتكسر لها كل سفين و شراع .. ؟
يا قدسنا ..
انظري هناك .. و احني و ضمي بحنانك ذلك الطفل الذي قدم ابويه فداك .. و احضني ذلك العريس الذي قدم لك دمه لُتكحَل به عيناكِ ..
يا قدسنا ..
لا زال ذكراك منذ ان تركتك على البال .. لا زلت انتظر نسماتك العذبة لتخبرني عن الاحوال .. انتظر اخبار الاعمام و الاخوال ..
ما اخبار جاري ابي حسام ... هل استولى على بيته اللئام .. ام هل حولوا بيته الى ركام .. ام هل رموه بعيدا الى الخيام .. ؟
نحن الاطفال الصغار .. يا حبّنا صرنا كبار .. منا الشهيد .. و الجريح .. و المطارد بكل دار ..
يا قدسنا .. متى اللقاء .. متى العناق .. متى اشد لك رحالي .. ؟
فقد اثقلت كاهل الحمام بشوقي اليك ...
يا قــــــــــدس ُ
يا قدسنا .. يا حبنا .. دمت لنا طول المدى ..
يا قدسُ ..
ماذا اكتب و قد تاهت شراع قلمي في امواج بحرك المتلاطم ..
ماذا اكتب يا قدس الحنين .. مل القلب من الانين .. ملت المشاعر لانتظارها رؤياك عبر السنين ..
سيدي .. يا صلاح الدين .. لا تغادر .. غدا ترسو على شطاننا ريح من الغدر الدفين ..
غدر تغلغل في قلوب اناس قاتلين حاقدين الى الوتين ..
القدس تناديك يا سيدي ...
يا قدسُ ..
انني مشتاق ..
مشتاق لمعراج الرسول الامين .. امرغ وجهي في تراب خالط اجساد الانبياء المرسلين ..
مشتاق لبلدتنا .. لقريتنا .. لحينا .. لمسجدنا .. لبيتنا الحزين ..
مشتاق لحفيف الشجر ... لرائحة تراب الارض الذي يخالطه المطر .. لشعاع بسمة القمر ..
يا قدسُ
اني انظر الى الامطار التي تهطل على قبتك الذهبية غاسلة ذكريات الماضي الاليم ..
اني انظر الى الطير يحط فوق قبتك السمراء مخففا عنها بعض الفراق السقيم ..
اني اراك كل يوم .. في مخيلتي .. في بالي و خاطري و الله العليم ..
جاءت نسمة من بعيد .. حاملة رسالة من القدس .. من سور الاقصى العتيد ..
و لفحتني قائلة ..
ايا عمر .. انت منا .. و نحن لثورة الاسلام ماء
فكن عمر الفتوح و لا تبالِ..
غدا في القدس ينعقد اللواء