تأجيل جديد لمحاكمة 9 معتقلين سياسيين صحراويين بمحكمة الإستئناف بمدينة أكادير المغربية
28/05/2009
--------------------------------------------------------------------------------
أرجأت محكمة الاستئناف بمدينة أكاديرالمغربية من جديد صباح امس الاربعاء محاكمة 9 معتقلين سياسيين صحراويين يقبعون حاليا بسجني إنزكان وأيت ملول بالمغرب، وذلك إلى غاية 24 جوان المقبل، ويتعلق الأمر بكل من يحيى محمد الحافظ إعزى، محمود البر كاوي، الناجم بوبا، المجاهد ميارة، سلامة شرافي، عبد الغني باني، محمد السالمي، لحسن الفقير وعمار الفقير الذي حضر في حالة سراح مؤقت .
وغيب عن هذه المحاكمة حسب اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم المعتقلين السياسيين الصحراويين التسعة في حين تميزت بحضور كثيف للطلبة الصحراويين بالإضافة إلى عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين وعدد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين وأربع مراقبين دوليين.
وأثناء المحاكمة أكدت النيابة العامة بأن سبب غياب المعتقلين السياسيين الصحراويين عن المثول أمام هيئة القضاء، يعود إلى إصابة المعتقل السياسي الصحراوي، يحيى محمد الحافظ إعزى بوعكة صحية لم تسمح له بالحضور وهو ما استدعى إلغاء حسبها حضور بقية رفاقه.
ومباشرة بعد ذلك عقبت هيئة الدفاع على تصريح النيابة العامة بالتأكيد على أن السبب الحقيقي وراء غياب المعتقل المذكور ورفاقه، يكمن في تواجده بالمستشفى إلى جانب أحد رفاقه وهم في وضعية صحية جد خطيرة بفعل إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بلغ 53 يوما.
وحملت هيئة الدفاع الدولة المغربية المسؤولية الكاملة فيما قد سيترتب عن هذا التماطل من عواقب وخيمة على حياة المضربين، سيما في ظل استمرار مندوبية السجون المغربية في عدم فتح تحقيق في دوافع الإضراب الذي وصل مرحلة خطيرة، وكشف عمليات التعذيب والعقاب البدني.والممارسات المشينة التي تعرض لها المعتقلون السياسيون الصحراويون من طرف إدارة سجن إنزكان ، بتاريخ 03 أبريل / نيسان 2009 .
وتعرف الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين الصحراويين، حسن خلاد ومحمد الحافظ إعزة، المضربين عن الطعام منذ 04 أبريل الماضي تدهورا خطيرا اضحى يهدد حقهم في الحياة، حيث يتواجدان بالمستشفى منذ يوم الثلاثاء بعد أن سقطا تباعا بفعل معركة الأمعاء الفارغة وهو ما دفع بهيئة المحكمة إلى تأجيل الجلسة .
وقد أقدم طاقم طبي رفقة عناصر من المخابرات المغربية، ليلة الثلاثاء على اقتحام غرفة يتواجد بها المعتقل السياسي الصحراوي يحيى محمد الحافظ إعزى بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث أقدموا على تكبيل يديه وقديميه مع السرير، بعد رفضه استعمال مواد مغذية بهدف كسر إضرابه المفتوح عن الطعام، ليقوم الطبيب بحقنه بمادة مجهولة المحتوى فقد الوعي على إثرها طوال الليل .
وقد نظمت العائلات الصحراوية، مؤازرة من طرف الطلبة الصحراويين إلى جانب نشطاء حقوقيين وأربع مراقبين دوليين وهم السيدة ميتشل ديكا ستر، رئيسة جمعية الصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا والمحامية الإسبانية، آنا بيريز نورديلو والمحامية الإسبانية، نيفيز كوبي أورماس و المحامي الإسباني، آندريس مارين كارصيا وقفة سلمية تضامنية أمام المحكمة المذكورة للتنديد بتأجيل المحاكمة وبالإجراءات الإنتقامية الممنهجة من طرف الدولة المغربية ضد المضربين عن الطعام وعائلاتهم، وقد رددوا شعارات مطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين المتواجدين بالسجون المغربية .
وتقدمت عائلة المعتقل السياسي الصحراوي، يحيى محمد الحافظ إعزى، رفقة عدد من الطلبة الصحراويين ونشطاء حقوقيين لزيارته إلا أنهم تفاجؤوا بإدارة المستشفى تخبرهم بأن إبنهم غير موجود، حيث أقدمت السلطات المغربية على ترحيله من مستشفى الحسن الثاني بأكادير إلى وجهة مجهولة مساء يوم الاربعاء، بعد إنتهاء الجلسة التي تم تأجيلها إلى غاية 24 جوان القادم.